الخارجية في الجمهورية العربية السورية ، أعربت عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق ، لما يسمى بصفقة القرن ، والتي تمثل وصفة استسلام لكيان العدو ، فسورية اليوم تجدد وقوفها الثابت مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة .
لذلك أن تكون صفقة القرن اليوم للاستثمارين الانتخابيين الأمريكي والإسرائيلي ، فهذا أول عطب فيها ، فمثل هكذا مشاريع تاريخية-اقتصادية تحتاج إلى (رجال تاريخيين) لا إلى تكتيك وتكتيكيين ..! وأن تقوم الصفقة على أن ميزان القوى وقد مال لصالح إسرائيل ، نجد من هنا نقطة الانطلاق ، فهذا فيه عدم فهم أعمق إلى أن إنهاء الصراع لا يقوم على حالة مرحلية .
فأن يكون البناء على تمرير صفقة قرن (إسرائيلياً) هو بضم القدس والجولان ، فهذا مبالغ به ، وإسرائيل ليست هي طرفي الصراع ، والأهم أنها لا تمر في الطرف الآخر المتجاهل بسبب هذين الأمرين بالذات ، ومهما كان التقدير الأولي أن هذين الأمرين سيوضعان على طاولة المفاوضات في المرحلة الأخيرة ، إلا أنهما لن يكونا بادئة ذات قيمة للطرف الفلسطيني .
لذلك نرى أن تكون صفقة القرن بهذا التجزيء للصراع دون طرح حل شامل ، فإنها تدير ظهرها للأطراف الباقية بحكم ميزان القوى والوضع الحالي ، وهذا بحد ذاته انحياز لا يقيم صفقات بل يضاف إلى تضييع الوقت ، الذي حدث منذ 1991 ومؤتمر مدريد المفتوح الجلسات حتى الآن .
من هنا نجد أن إقامة الصفقة على أساس مفاوضات لاربع سنوات هو مشروع انتخابي أمريكي وإسرائيلي صرف ليس أكثر ، فمثل هكذا صفقات تُعد وتناقش في الرواق الخلفي ، ويتم المصادقة عليها علناً في مفاوضات على تفاصيل صغيرة بأشهر ، ولهذا فهي تدار بعقلية الصفقة لا بعقلية صفقة القرن ، أي يغيب عنها أنها صفقة تاريخية لتكون صفقة تجارية ليس اكثر .
لذلك اتوجه الى فصائل شعبنا الفلسطيني ، بالصراحة الصارخة محبة وغيرة على القضية والمقاومة الفلسطينية وشرفاؤها ، مشيرا الى أننا
الان بدانا مرحلة الفوضى الحقيقية في خلط اوراق صفقة القرن القذرة ، والاوراق ستبعثر ، والطاولة ستقلب رأسا على عقب وستحدد مسار القضية الفلسطينية لتعود ثورة البندقية للمقاومة الفلسطينية باتحاد كل فصائلها ، وننوه لما نحن مقتنعين به ، أن حركة حماس مشاركة في صفقة القرن ، وهي جزىء اساسي في تنفيذها بدعم واشراف وسيطرة مصرية خليجية تركية .اما انتم ايه الاحبة والاخوة شعب فلسطين ، وقيادة ممثلة بمنظمة التحرير السلطة الفلسطينية الوحيدة المعترف بها دوليا ، والتي تملك الشرعية في القوة والمواجهة ، ما زلتم بعيدين عن سياسة التوفيق في جمع ولم شمل الفصائل الفلسطينية معا على توحيد الموقف والرؤية ، وتوجيه بوصلة المقاومة وتصويبها باتجاه العدو الصهيوني المحتل الغاصب ، وننوه ونذكر الى بالدحلان ..! الغادر بشعبه والقادم ليكون على رأس سلطتكم انتم كبديل عنكم لينفذ المطلوب منه في صفقة العهر ، صفقة القرن والي ذكرته كونزاليزا رايس في كتاباتها بصحيفة الهيرالد تربيون الاميركية ووصفته بانه القادم والمعد لاستلام السلطة الفلسطينية .
في وقت نشهد التوسط في كواليس الاصدقاء من قبل الدحلان وحماس ، متلمسين طريق العودة لسورية ، طبعا وهذا حلم إبليس بالجنة …
فقرارنا نحن السوريون وليس اي إنسان اخر في سورية ، هو قرار شعب اثكل ونكل ومثل به، ودمر في مفاصل كثيرة نقول : لا لن نسامح ولن نغفر ، إن لم تعتذر حماس ، وتعترف للشعب السوري اولا وليس قيادته فقط ، بما اقترفته بحق وطننا وشعبنا ، ولن يكون لها وجود ولو الدنيا كلها توسطت لها ، وحتى وان تدخل كل الاصدقاء وفي مقدمتهم الصديق والحليف ايران ، لن تعود حماس ، حدالا بشروطنا نحن في سورية شعبا وقيادة وجيشا ، في وقت الدحلان انتم تعلمون انه ليس الا صبي بني صهيون ، وربيبهم ومشروعهم في اتمام صفقة القرن وتدمير كل فصائلكم اولا ، بمعنى البداية بسلطتكم الفلسطينية الشرعية التي نعتز بها وبتاريخها ومواقفها النضالية واحترامها لثورتها وشعبها ، وحماس اليوم بسياسة غدرها بعروبتها وشعبها هي من ستقبض الثمن من صفقة القرن ، بدولة لها تقسم فلسطين وشعبها لدولتين ، وبدعم من مصر كامب ديفيد ، المغيبة قوميا وعربيا ، الى جانب اعداء امتها وسياسة التطبيع التي تمارسها وتنشرها عربيا ، واسرائيل التي تعتبر نفسها شعب الله المختار وليس احد بعدها ، وامنها واستقرارها اصبح يقوم عليه عرب وامريكان وغيرهم ووو …
واتابع لاقول لفصائلنا الفلسطينية الشرفاء ، أما آن الآوان ان نصحوا ونعود للبندقية التي فرضت قضيتنا ، وانتم تعلمون تما حجم الاموال المغدقة من ايران على حماس شهريا ، بما يقارب 30 الى 35 مليون دولار وهذا ليس بخافيا على أحد منكم ، فإلى أين المسير ، وما هي خطة الطريق ، كان الاجدى بالدعم الايراني أن يكون لكم انتم قبل أن يكون لحماس ذراع الفكر الظلامي الاخواني بكافة اشكاله ..!!
د.سليم الخراط