متفوقاً على 70 مشاركاً من مختلف الدول حقق الراقص الشاب كرمل السليمان ابن العشرين عاماً الميدالية الذهبية في مسابقة “باليه وراء الحدود” العالمية التي أقيمت في مدينة لوس انجلوس الأمريكية الشهر المنصرم.
وحول المسابقة وكيفية مشاركته فيها أوضح كرمل أنها أقيمت بشكل افتراضي بسبب جائحة كورونا من خلال فيديوهات مصورة أرسلها المشاركون لافتاً إلى أنه سمع بها من صديق له من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية يقيم خارج سورية تكفل له بدفع كل ما يترتب على المشاركة.
وبين كرمل خلال حديث لـ سانا أنه تعلق منذ صغره بفن الباليه حيث كان يرافق والدته المعلمة والمهتمة بالرقص الشعبي لحضور الحفلات والمشاركة فيها وكان يلفت اهتمام الجميع مشيراً إلى أنه حصل على فرصة ليلتحق بفرقة إنانا عندما كان في التاسعة من العمر فأصبح أصغر راقص فيها حيث قدمت له الفرقة الدعم والتدريب ليظهر إبداعه وموهبته.
كرمل الذي يستعد للمشاركة بمسابقة رقص الباليه التي تقام بالصين في آذار المقبل أشار إلى أنه حقق أحد أحلامه عندما التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم الرقص ولكن هذه المرحلة كانت صعبة لأنها ترافقت مع مغادرة عدد من المختصين والمدربين في الرقص خارج سورية جراء الحرب وكان عليه أن يحافظ على لياقته وقدراته من خلال المواظبة على التدريب في البيت ومتابعة فيديوهات تهتم بهذا الفن وتدرسه بطريقة علمية وأكاديمية.
وجاء اختياره لدراسة الرقص رغم نجاحه في الثانوية بدرجات عالية استجابةً لطموحه بالوصول مستقبلاً إلى أعظم المسارح العالمية وتجسيد دور البطولة في عمل مسرحي خاص بفن الباليه الذي يحب.
كرمل الذي حظي باهتمام ومتابعة عائلته وأصدقائه يقول عنه والده أحمد السليمان “خلال اصطحابي لكرمل ومتابعتي له كنت أجد فيه مواهب مميزة عن غيره من الاطفال فبدأت أشجعه وأتابعه ورغم
الصعوبات الكبيرة التي تعرضنا لها خلال سنوات الحرب إلا أن الحلم كان أكبر من ذلك فكنت آخذ بيده وأذهب معه يومياً ولمدة عام ونصف العام إلى مركز خاص لمتابعة دروسه ولأساعده في تحقيق حلمه” لافتاً إلى صعوبة توفير المعدات وارتفاع تكاليفها بسبب الظروف الحالية ما يجعلهم ينتظرون زيارة أي صديق مقيم في الخارج ليحضر لهم بعض المعدات البسيطة للتدريب.
يذكر أن كرمل شارك مع فرق سورية عديدة للرقص إضافة إلى حفلات منوعة في معرض دمشق الدولي ويوم الثقافة.
